اختيار الامتناع عن التصويت

اختيار الامتناع عن التصويت
الأسبوع الماضي، تضمن اجتماع مجلس المدرسة بنداً إعلامياً/إجرائياً يوصي بتغيير في التقويم المدرسي المعتمد للعام الدراسي. اخترت الامتناع عن هذا التصويت—وهو أمر لم أفعله من قبل كعضو في المجلس.
منذ الاجتماع، تلقيت أسئلة وتعليقات حول قراري بالامتناع عن التصويت. كمسؤول منتخب مسؤول أمام المجتمع الذي أخدمه، أعتقد أنه من المهم توضيح أي تصويت أدلي به--أو في هذه الحالة، قراري بعدم التصويت. (لهذا السبب احتفظت بسجل عام لجميع أصواتي منذ توليي المنصب، إلى جانب تعليقاتي على الأصوات المهمة بشكل خاص، بلغات متعددة.)
كعضو في المجلس، سعيت دائماً لفهم القضية بأكبر قدر ممكن من الشمولية لاتخاذ قرار مسؤول ومستنير. ويشمل ذلك طرح الأسئلة (غالباً ما أطرح الكثير منها!)؛ والإصغاء بعناية لوجهات نظر العائلات والموظفين والطلاب الذين سيتأثرون بالتصويت؛ ودراسة كيفية تعامل الأقسام المدرسية الأخرى مع نفس القضية؛ وعند الضرورة والإمكان، العمل مع زملائي وموظفي APS لاستكشاف التسويات أو الحلول البديلة.
لهذا السبب، لا أحب البنود الإعلامية/الإجرائية. عادة، يتم تقديم القضية والتوصية ذات الصلة كبند إعلامي ولا يتم التصويت عليها كبند إجرائي حتى اجتماع المجلس التالي. هذا يتيح لأعضاء المجلس وقتاً للتأمل ويعطي المجتمع وقتاً لفهم ما يُقترح والدفاع عنه.
في هذه الحالة، علم مجلس المدرسة بالتغيير المقترح للتقويم بعد ظهر يوم الثلاثاء. تم مشاركته مع المجتمع يوم الأربعاء، وكان من المقرر أن يصوت المجلس يوم الخميس.
كانت القضية المطروحة مهمة جداً للكثيرين في مجتمعنا. وكانت أيضاً مثيرة للجدل: في غضون حوالي 24 ساعة، تلقى مجلس المدرسة المئات من رسائل البريد الإلكتروني. أخصص وقتاً لقراءة جميع رسائل البريد الإلكتروني الواردة، لكن في هذه الحالة لم أتمكن من ذلك لأن لدي أيضاً وظيفة بدوام كامل. بالإضافة إلى ذلك، من صباح الخميس وحتى وقت الاجتماع، كنت أتلقى معلومات جديدة حول العواقب المحتملة لهذا التصويت. في الوقت المحدود جداً المتاح، لم أستطع دراسة ما كانت تفعله الأقسام المدرسية الأخرى استجابة لنفس القضية، ولم أستطع استكشاف ما إذا كانت هناك تسويات محتملة أو طرق للتخفيف من التأثيرات السلبية للتصويت في أي من الاتجاهين.
هناك أسباب صحيحة تماماً لتقديم هذا كبند إعلامي/إجرائي. ومن الصحيح أيضاً أنني كنت في صراع عميق حول القرار (لمعرفة المزيد حول ذلك، يمكنكم مشاهدة فيديو الاجتماع والاستماع إلى تعليقاتي بدءاً من 3:31:20). مع الوقت الذي أتيح لي للتأمل والمعلومات التي كانت لا تزال تصل، لم أستطع الإدلاء بصوت مسؤول ومستنير. لذا كان قراري هو الامتناع.
قد يمتنع أعضاء المجلس عن التصويت لعدة أسباب مختلفة. الامتناع مختلف عن التنحي: في الامتناع، يشارك عضو المجلس في النقاش لكنه يرفض التصويت. في التنحي، يكون لدى عضو المجلس تضارب في المصالح ولا يشارك في النقاش أو التصويت.
أفهم أن قرار المسؤول المنتخب بالامتناع قد يُنظر إليه كتخلٍ عن مسؤولية اتخاذ القرار. و أعتقد أن وظيفتي هي الإدلاء بأصوات تعكس التفكير الجدي والدراسة والمشاركة. الأسبوع الماضي، كان هذان المبدآن في تضارب.
لست سياسياً محترفاً وليس لدي درجة علمية في أي مجال ذي صلة؛ اتخذت قراراً بناء على تقديري. من الممكن تماماً أنه كان يجب أن أتخذ قراراً مختلفاً، وإذا كنتم تعتقدون أنه كان يجب أن أفعل ذلك، فأنا أرحب بملاحظاتكم البناءة.